دعاء القبول
دعاء القبول إحدى الأشياء التي يدعو بها المسلم الذي يشعر لنيل القبول من الله سبحانه وتعالى ومن عباده، حيث أن القبول إحدى الأمور التي يحتاجها الإنسان في حياته ليشعر بالرضا عن نفسه وعن ذاته، كما أن القبول يشعر المسلم بالسعادة، حيث أن دعاء قبول العمل قد يكون من أسباب دخول الجنة، وقبول عملك في الآخرة.
كما أن دعاء القبول له العديد من الأهداف والأغراض وتتحدد هذه الأغراض تبعًا لحاجة الإنسان سواء كانت حاجته دنيوية أم دينيه فمن، كان يريد قبول عمله، عليه أن يدعو هذا الدعاء ، ومن يريد الزواج عليه أن يقول أدعية القبول ، ومن يريد أن يزيد الله نعمه عليه ورزقه عليه أن يقول الأدعية، كما أنه له الكثير والكثير من الأغراض التي سيكون حديثنا عنها وعن أدعية القبول وما يتصل به من الأمور.
ما هو دعاء القبول ؟
إن كنت أن تريد القبول في الدنيا والآخرة، من الله ومن جميع عباده، وإن كنت مقبل على وظيفة ما وتريد أن يُحسن الله هيئتك أمامهم، أو يزين صورتك أمام من تلقاهم، فإنه يجعل لك هذا، حيث أن دعاء القبول يجعل فيك نورًا، ويُجملك أمام من تلقاهم أو أي شخص تريد، وأيضًا أدعية القبول تجعل فيك هيبة ومحبة أمام كل من تلقاهم، سواء كان صغير أو كبير، وفي هذا الدعاء إحدى الأشياء الحسنة الأخرى حيث أنه يجعل لسانك معسولًا ويضع به الكلام الطيب الذي يحبه والله والناس.
ليست هذه الأشياء التي يدعو بها المسلم في دعاء القبول بل أن دعاء القبول تسأل به الله الكريم، الذي يملك كل شيء وبيده كل شيء، وتسأله بعظمته، وتسأله في هذا الدعاء بما أوعده في أنبيائه ورسله وعبيده من صفات أن يودعها ويجعلك ممن يتصفوا بها، ويجعلك من أهلها وتتصف بها أيضًا.
هل دعاء القبول مستجاب ؟
الدعاء أحد الأشياء التي يحبها من عباده، فهو سبحانه وتعالى، يريد لعباده أن يلجؤوا إليه ويطلبوا منه ما يريدون، فإن أرادوا العفو طلبوه من الله وأعطاه لهم، وإن طلبوا المغفرة غفر الله لهم، وإن طلبوا القبول في الدنيا ودعوا بدعاء القبول أجاب الله دعائهم، وحببهم إلى الناس، حيث أن حب الآخرين لك إحدى الأشياء التي تُسعدك، وإن الاتصاف بالأخلاق الكريمة التي يحبها الناس وتجعلك من المقربين لهم، بالإضافة للكرم والجود والتعامل دون تكبر أو تعالي على الآخرين، هذه الأمور مع دعاء القبول ستجعلك مقربًا للجميع وتجعلهم يحبوك.
دعاء القبول والمحبة
يريد الإنسان أن يكون محبوبًا ممن حوله من الناس، ويسعى أن يكون عزيزًا وذو مهابة في قومه، وكل هذه الأمور تُطلب من الله حيث أنه القريب المجيب للدعاء والعزيز الذي يتصف في العزة، فالله يستجيب أدعية القبول ويصنعك عليه عينه، ويحفظك من كل شر أو سوء، فقط بالإيمان بالله تعالى وبقدرته والاستعانة به في كل أمور الحياة.
دعاء القبول عند قولها يؤلف الله بينك وبين الآخرين، كما آلف بين آدم، حواء، وسورة الضُحى مع هذا الدعاء لها أهمية عظيمة، فهي تؤكد على أن الله سبحانه وتعالى لا ينسى عباده أبدًا، وهو معهم أينما كانوا، وتؤكد على أن الدنيا لا تسوى عند الله جناح بعوضه والآخرة أفضل منها، و دعاء القبول عند الدعاء به مع سورة الضحى يحيي القلب وينيره، يجعل فيه البركة من الرزق، والرضا بما كتبه الله لك، كما أن دعاء القبول يحفظك من كل ظلم وحسد أو ساحر أو أي شيء سيء قد يصيبك، وإليك مجموعة من أفضل أدعية القبول:
“اللهم إني أسألك أن تجعلني مقبولاً في الأرض يارب العالمين، اللهم اجعل لي القبول في قلوب عبادك أجمعين، اللهم يا من أبدعت في خلق الأشياء كلها، وذكرت القبول في القرآن الكريم، أسألك أن تجعلني مقبولًا في أعين خلقك أجمعين، اللهم إني أسألك أن تنورني بالأنوار حتى يتعجب الصغير والكبير من هذا النور، اللهم إني أسألك أن تلبسني المهابة والمحبة بما تشاء وكيف تشاء إنك على ذلك قدير؛ اللهم ازرع النور في عيني يا كريم يا ذا الجلال والإكرام، اللهم إني أسألك نورًا لا يفارقني، اللهم أسألك بكل ما تحبه أن تزرع حلاوة اللسان على لساني حتى لا يملني أحدًا من خلقك، اللهم إنك أنت القوي فأسألك بقوتك أن تجعلني قويًا بالمحبة يا كريم، اللهم سخر لي خلقك يا مسخر الأشياء واقسم لي القبول في الأرض، اللهم إنك تقدر على كل شيء فأسألك بقدرتك أن ترزقني قبولاً لكل الخلق، أسألك قبولاً لزوجتي وحبيبتي وقبولاً لكل أحبابي يا كريم”.
دعاء القبول في الزواج
يكون عند الزواج أحد الأدعية التي يجب الدعاء بها، حيث أنه يجعلك مفضلًا الآخرين، يجعل في وجهك نورًا ويجعلك تتصف بصفات الأنبياء من أخلاق وصفات حسنة، و دعاء القبول يُقربك من الله تعالى، فيجعلك تقترب من عباده الصالحين ، كما أن هذا الدعاء له أثر كبير في زيادة الألفة بين الناس، فيقرب الزوج لزوجته، ويجعلهما صالحان تقيان يخافان الله سبحانه وتعالى ويتبعان رسوله، ومن أفضل أدعية القبول في الزواج ما يلي:
“يا رحمن يا رحيم، يا عظيم يا كريم، أسألك يارب بكل اسم هو لك سميت به نفسك أو استأثرت به في علم الغيب عندك أن ترزقني القبول في زواجي، اللهم إني أسألك القبول في كل أموري في الدنيا، يا رب العالمين أسألك بكرمك أن تكرمني وتجعلني مقبولاً عند زوجتي وجميع أحبتي، اللهم بارك لي في زوجتي وبارك لي في زواجي يا كريم، اللهم إني أحبك وأقبل عليك فارزقني القبول يا كريم يا عظيم، اللهم إن القبول نعمة كبيرة من نعمك، فأسألك يا منزل النعم أن تنزل عليّ نعمة القبول في الأرض، اللهم إني أسألك حبك وحب من يحبك وحب كل عملٍ يقربني إلى حبك يا كريم، اللهم إنك إن أحببت عبدًا من عبادك أمرت ملائكتك وجميع خلقك أن يحبوه، فاللهم إني أسألك محبتك ومحبة خلقك والقبول في الأرض وفي السماء إنك على ما تشاء قدير، اللهم إني أدعوك بأن تجعلني مقبولاً وترزقني القبول في زواجي فاللهم لا تخيب رجائي ولا ترد دعائي فأنت الكريم وأنت مجيب السائلين برحمتك يا أرحم الراحمين، اللهم إني أحسن الظن بك وأنت عند حسن ظن عبادك كما وعدتنا يا كريم، فاللهم استجب لي دعائي واجعل لي القبول في زواجي وفي كل أموري إنك ولي ذلك والقادر عليه”.
ومن الأمور الحميدة التي يمكنك قولها مع دعاء القبول ومنها:
سورة طه: القرآن أحد معجزات الله لنبيه، وقراءته تقرب بين العبد وربه، وتجعله يحب كلامه الذي أنزله على نبيه، عند قول سورة طه مع دعاء القبول يزيد القبول بين المتحابين والمودة والرحمة بين الزوجين، وتسهل في أمور الزواج بين الناس.
سورة الأحزاب: للقرآن فضل عظيم في استجابة الدعاء وهو معجزة الله لنبيه محمد صلى الله عليه وسلم، وفي سورة الأحزاب قدرة في تسريع الزواج للبنات بالتحديد، كما أنها تجعل دعاء القبول سهل ويسير، هذا مع الاستعانة بالله سبحانه وتعالى وبقدرته.
الصلاة على رسول الله: تعد الصلاة على رسول الله أفضل الأشياء التي يمكن أن يفعلها المسلم حتى يقترب من الله سبحانه وتعالى، فهي ترقق القلب وتجعل الإنسان يتصف بصفات رسول الله ويصلي الله بها على عبده، فعليك أن تجعل الصلاة على رسول الله على لسانك دائمًا حيث أن الصلاة على محمد أفضل الدعاء.
دعاء الله باسمه اللطيف: حيث أن اسم الله اللطيف من أفضل الأسماء والصفات، يمكنك دعاء الله بهذا الاسم في كل الأدعية ومن ضمنها دعاء القبول حيث أن الله تعالى لطيف بعباده يعرف ما هو خير لهم وما يحتاجون إليه في حياتهم، ويدبر لهم الأمور كلها.
قراءة سورة يس: سورة يس من السور التي لها فضل كثيرا في حياة المسلم وفي استجابة دعاؤه في الدنيا ومغفرة الله له في الآخرة كل ذنوبه، كما أن لسورة يس فضل كبير في تيسير الزواج على المسلم، وتجعل من استجابة دعاء القبول أمر حسن إن شاء الله.
قراءة السور السابقة مع هذا الدعاء تجعل من طلبك من الله ودعاءك مستجاب، فالله يجيب دعاء عباده كلما دعوه واستعانوا به.
دعاء القبول والفوز
يكون له أثر كبير في إنزال السكينة على قلوب المؤمنين، فيجعلون كل أمورهم لله، فهو مصرفها وهي بيده سبحانه وتعالى، والفوز في الدنيا بيده سبحانه وتعالى، وفي هذا الدعاء الكثير من الرجاء بالله وبقدرته بأن يضع في عبده القبول من الآخرين وحب الناس له، فيجعله يفوز بقلوبهم وبإحسانهم له إن أحسن لهم، كما في دعاء القبول ما ليس في الأدعية الأخرى من رجاء لله وبأن يرزق من يدعوه أخلاق الأنبياء في الدنيا، حتى يكون فاعلًا بما يدعو إليه الإسلام من صفات كريمة، وهو أمر محبوب، ويقرب صاحبه لله تعالى، ويكون من الصالحين الفائزين في الدنيا والآخرة بأعمالهم وأخلاقهم.
دعاء القبول وتيسير الأمور
تيسير الأمور في دنيا إحدى الأشياء التي يسعى لها كل إنسان، فيعيش سعيد هانىء البال، دون أي اضطرابات أو قلق من أي شيء، القبول وتيسير الأمور متلازمان معًا، ويمكنك قول دعاء القبول لتتيسر لك أمور الدنيا المختلفة مع الدعاء بهذه الأدعية مع دعاء القبول لييسر لك الله لك كل أمورك ويفرج كربك، وييسر عملك في الدنيا ويجعلك من الصالحين ومن هذه الأدعية :
طلب الاكتفاء بحلال الله، والغنى بفضل الله تعالى عن كل ما هو حرام في الدنيا وحرمه على عباده، والاستعاذة من الشيطان الرجيم، ومن الكسل والحزن وضياع الدين أو والبعد عنه ومن قهر الرجال.
طلب الرزق من الله ولا يكون منة من أحد سوى الله سبحانه وتعالى، ولا يسبب هذا الرزق أي أذى لك أو يكون معرضًا لأذى الآخرين وحسدهم.
أن يصب الله عليك رزقه في الدنيا صبًا، وألا تعيش حياة متعبة لك أو لأهلك، فيكون رزقه في دعاء القبول نعمة كبيرة لك.
إن تطلب من الله إذا كان رزقك في أعلى السماء أو في بطن الأرض، وإن كان بعيدًا عنك في آخر الكون يقربه لك، وإن كان متعسرًا صعب الوصول فيسهله الله تعالى ليصل لك. طلب الرحمة من الله تعالى، وأن يكون كل أمر تصنعه بيده، وأن يصلح لك كل شأن وأمر هو لك، وقد جاء هذا الدعاء في حديث لرسول الله صلى الله عليه وسلم، حيث روى أبو داود عن رسول الله أنه قال “اللهم رحمتك أرجو، فلا تكلني إلى نفسي طرفة عين، وأصلح لي شأني كله، لا إله إلا أنت”.
دعاء الله بتيسير وتسهيل الأمور في الدنيا، فالله يجعل الحزن إن شاء سهلًا، ويجعل، وفي هذا الدعاء حديث رسول الله رواه العسقلاني وصححه الألباني، حيث قال رسول الله : “اللهم لا سهل إلا ما جعلته سهلًا، وأنت تجعل الحزن إذا شئت سهلًا”.
الاستعاذة بالله من الهم والحزن، والاستعاذة به سبحانه من العجز والكسل، ومن البخل في الدنيا ومن الجبن، ومن ضلع الدين وقهر الرجال، وقد جاء هذا في حديث لرسول الله رواه البخاري فقال صلى الله عليه وسلم: “اللهم إني أعوذ بك من الهم والحزن، وأعوذ بك من العجز والكسل، وأعوذ بك من الجبن والبخل، وأعوذ بك من ضلع الدين، غلبة الرجال”.
هذه بعض أدعية تيسير الأمور مع دعاء القبول التي يمكنك أن تقولها مع الاستعانة به لصلاح دنياك، ولطلب المغفرة منه سبحانه وتعالى.
ما هي شروط استجابة دعاء القبول ؟
هناك بعض الشروط التي يجب أن تكون متوفرة حتى يستجيب الله تعالى دعاءك، وهي من الأمور التي ستجعلك شخص أفضل في الدنيا وتقترب من الله درجات عند قول دعاء القبول بهذه الشروط ومن هذه الشروط:
أن تدعو الله سبحانه وتعالى دون الاستعانة بالأموات، أو السلف الصالح في دعائك، وهو أمر مكروه في الإسلام، فلا يوجد بيننا وبين الله حجاب، وإن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا من حبل الوريد، فعند دائما القبول ندعوه هو لا نسأل غيره.
أن يكون الدعاء لهدف صالح، وليس فاسد، فلا يدعو المسلم بأمر سيء قد يضره أو يضر غيره في الدنيا أو الآخرة، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في هذا ” يستجاب للعبد ما لم يدعو بإثم أو قطيعة”.
أن يتم العبد الفروض التي كتبها الله عليه، وأن لا يلهيه الدعاء عن العمل وكسب الرزق، أو الاستغناء عنهم والقول بأن دعاء القبول يكفيك في الدنيا، وهو أمر خاطئ فقط أمرنا الله بالعمل والعبادة، وهي من الأمور التي تقربنا منه سبحانه.
استشعار عظمة الله وقدرته عن دعاء القبول، فيجب أن يكون قلبك حاضرًا عند دعاء الله أو عند قراءة القرآن أو العبادة.
الظن الحسن بالله تعالى، فهو أمر أساسي، فهو يستجيب للدعاء من عباده الذين يدعون بيقين حتى وإن كان ما يطلبوه في الدنيا صعبًا.
التوكل على الله عند قول هذا الدعاء وعدم استعجال الإجابة، فالله يعرف إن كان هذا الأمر خير لك أم شر، فيختار لك كل الخير في الدنيا.
دعاء القبول من الأمور التي يجب أن تدعو الله بها من أجل قبول العمل أو الرزق وتيسير الأمور في الدنيا مع توافر الشروط.
خاتمة موضوع دعاء القبول
وبهذا نصل إلى ختام موضوعنا الذي نسأل الله تعالى أن يكون موضوعًا نافعًا ومفيدًا لكم، فقد حاولنا أن نجعله شاملاً لكل ما يخص دعاء القبول للعديد من الأمور في حياتنا، وتحدثنا عن شروط استجابة هذا الدعاء وكيفية قوله وصيغ مختلفة له والتي إن شاء الله تعالى سوف يستجيبها الله منكم طالما أنكم تدعون بقلب خاشع مؤمن ومتيقن في الله عز وجل، ونسأله سبحانه وتعالى أن يكتب لنا ولكم القبول في الأرض وأن يحبب فينا خلقه وأن يحبنا، فإنه إن أحبنا جعل جميع خلقه وملائكته يحبوننا، لذا تحلى بالإيمان واستمر في الدعاء إلى الله سبحانه وتعالى وسوف يحقق لك ما تتمناه إن شاء الله تعالى، فهو الغني ذو الرحمة.
غير مسموح بنسخ أو سحب مقالات هذا الموقع نهائيًا فهو فقط حصري لموقع شيخ روحاني وإلا ستعرض نفسك للمسائلة القانونية وإتخاذ الإجراءات لحفظ حقوقنا.